شرح الحِكَم العطائيَّة لباراس - 117- من قوله: ( رُبَّمَا عَبَّرَ عَنِ الْمَقَامِ مَنِ اسْتَشْرَفَ عَلَيْهِ ، وَرُبَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ مَنْ وَصَلَ إِلَيْهِ .. )

للاستماع إلى الدرس

شرح العلامة الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ لكتاب شرح الحِكم العطائية للشيخ علي بن عبدالله با راس رحمه الله تعالى، ضمن فعاليات الدورة التعليمية الثلاثين بدار المصطفى بتريم، عصر يوم السبت: 7 محرم 1446هـ، من قوله: 

 ( رُبَّمَا عَبَّرَ عَنِ الْمَقَامِ مَنِ اسْتَشْرَفَ عَلَيْهِ ، وَرُبَّمَا عَبَّرَ عَنْهُ مَنْ وَصَلَ إِلَيْهِ وَذَلِكَ مُلْتَبَِسٌ إِلاَّ عَلَى صَاحِبِ بَصِيرَةٍ )

نص الدرس المكتوب:

 

"وربما عبَّر عن المقام مَن وصل إليه وتحقَّق به، وأُلقيت ملابسه عليه، وذلك متلبسٌ على عموم الخلق، فلذلك قلَّ نفعهم، وتفرَّق جمعهم؛ لأنَّ المُدَّعي للمقام والمُتصدي للكلام قبل أوان الأهلية.. يقلُّ نفع المستمع له، ولا يرفع المبتدئَ عن حضيضه الجِبِلِّي إلا نظرٌ سَني، ونفسٌ أقدسي، عن الأغيار نقي، وقليلٌ ماهم؛ كما أنشد لسان الحال عنهم: 

فذو همةٍ عليا تطيرُ بسالكٍ *** إلى أوجـه العلوي ومَحتده السني

 ويرقى بروح القدس في كل حضرة *** ويورَدْ مريدًا طِيبَ مشربِهِ الهني

عليــــه سلام كلما لاح أيكة ***  علىٰ دوحةٍ تزهو في الريـح تنثني

 وذوو البصائر سماسرة الحقائق، نُقُّاد خالصِ الحقِّ من زيفه، يعرفون المتكلم في الكلام، ويعرفون السالك في النظام، لا يخفىٰ عليهم الحق بتلبيس الباطل؛ فبعضهم يعرف الحديث النبوي من كلام الصحابي من كلام التابعي، وبعضهم يعرف الشريف العلوي بكلامه وإن لم يره، ويميزون كلام أهل كل مقام في فحوى الكلام؛  فللصادقين أعلام يعرفها أولو الأفهام.

ومن الصدق: أن لا يتكلَّم المريد السالك إلا بإذنٍ أو غلبة، كما تقدمت الإشارة إليه؛ لذلك قال المؤلف رضي الله عنه:

189: "لا يَنْبَغي لِلسّالِكِ أنْ يُعَبِّرَ عَنْ وارِداتِهِ؛ فإنَّ ذلِكَ مِمَّا يُقِلُّ عَمَلَها في قَلْبِهِ، وَيَمْنَعُهُ وُجُودَ الصِّدْقِ مَعَ رَبِّهِ"

لا إله إلا الله، قال إن مقامات الشريفة في القرب من الله تعالى وفي شأن اليقين؛ قد يتحدث عنها من استشرف لها أو سمع عنها وكان عنده شيء من الذكاء، فلفّق بعض الكلمات التي ينطق بها أهل المعرفة والذوق وأخذ يتحدث بها، هذا كلامه ما يُحدِث في القلب تنوير يرفع صاحبه -في غالب الأمر-؛ لأنه هو غير متحقق بما يقوله وغيرلائق له، وإنما هو ناقل هذا الكلام فقد يعبر عن "المقام من وصل إليه وتحقق به وألقيت ملابسه عليه"؛ فهذا كلامه يؤثر وينفع. 

ولكن لما كثر المدعون والمتكلمون بلا إذن وغير تحقق؛ تسبب:

  •  بِإعراض كثير من الناس.

  •  أو قياس هذا على هذا بغير بصيرة فقلَّ انتفاعهم.

ولو أقبلوا على كلام المُتحققين والمأذون لهم؛ لقطعوا الأشواط ومُدَّ السماط ووضع البساط، واندفع الاختلاط والاخْتِبَاط وثبتوا على سواء الصراط، ولكن (..یَهۡدِی ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن یَشَاۤءُ..) [النور:35].

قال: "المُدعي للمقام والمُتصدي للكلام قبل أوان الأهلية، يقل نفع المستمع له ولا يرفع المبتدي عن حظيظه الجبلي إلا نظر سني، ونفس أَقدسي، عن الأغيار نقي، وقليل ماهم"، لا إله إلا الله.

وقال: "وذوو البصائر سماسرة الحقائق"، يعني: أهلُ اطلاعٍ على الدَقائق ومُلتبسات الأُمور يُفنِّدونها، والسمسار هو: الخريط الذي يحسن الدلالة على الطريق، ويتجنب مواطن الزيغ والهلكة ويوصلك من أقرب الطرق إلى المقصود الذي تريده؛ هذا سمسار. 

وقال: "وذوو البصائر سماسرة الحقائق، نقاد خالص الحق من زيفه" -ينقذون يفرقون بينه- "يعرفون المتكلم في الكلام، ويعرفون السالك في النظام، لا يخفى عليهم الحق بِتلبس الباطل".

قال: ولهذا بعضهم من خيار هذه الأمة يُفرق بين الحديث النبوي وكلام الصحابي بمجرد ما يسمع الكلام، يقول هذا كلام رسول اللهﷺ. 

  • كان الشيخ -عليه رحمة الله تعالى- عبد العزيز الدباغ يقول: هذا صدَر من فم النبوة خرج من فم النبوة عليه السلام، قال: ما يخفى كلام النبي من كلام غيره، النبوة ما يخفى جاءوا له بكلام ثاني ولهذا سأله تلميذه أحمد مبارك عن كثير من الأحاديث؛ فميّزَ له صحيحَه من سقيمه و أكثر ما يتكلم عليه مطابق لما يقوله علماء الرجال أكثره مطابق لذلك، وهو أُمّي؛ ولكنه يفرق بين الكلام ويعرف هذا الكلام صدَرَ من حضرة النبوة، أو لم يصدر من حضرة النبوة.

  •  وكان الحبيب أحمد بن حسن العطاس يقول لي:  يتبين لي حتى كلام المصنفين في كلامهم، العبارة التي صدرت عن نفْس أو عن هوى أو عن خالص علم يفرق بينها -لا إله إلا الله-. 

 قال: "وبعضهم يعرف الشريف العلوي بكلامه وإن لم يره" يسمع الصوت حقه ويعرفه، "ويُميزون كلام أهل كل مقام في فحوى الكلام،  فللصادقين أعلام يعرفها أولي الأفهام"، قال ﷺ: "اتَّقُوا فَراسَةَ المؤمنِ، فإنه يرى بنورِ اللهِ"، وفي رواية: "اتَّقوا فِراسةَ المؤمنِ فإنَّه ينظرُ بنورِ اللهِ"-لا إله إلا الله-. 

 قال: "ومن الصدق أن لا يتكلم المريد السالك إلا بإذن أو غلبة، كما تقدمت الإشارة" قال: لا يَنْبَغي لِلسّالِكِ أنْ يُعَبِّرَ عَنْ وارِداتِهِ؛ وكل ما جاء عليه. 

وقال لهم الحبيب أحمد بن حسين العطاس: إن ما نذكُر لكم من شؤون الحقائق وحدوكم بها إلى الحق تعالى بالنسبة لما يلقي الله في قلوبنا؛ ما مَثَلُه إلا كالمروحة تروح بها بيدك تأتيك بشيء من الهواء، ما تأتيك بالهواء كله؛ بس تجيب لك بشوية من الهواء، قال: هذا الذي نلقيه إليكم ونتكلم معكم فيه بالنسبة لما يُلْقِي في قلوبنا، يلقي الله تعالى في قُلوبِنَا يتكلمون بما فيه النفع، بما أمروا أو ذن لهم أن يتكلموا فيه.

ولهذا قال سيدنا زين العابدين: 

إني لأكتم من علمي جواهره كي *** لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا

 وفي ذلك أنه نُبْئ سيدنا بن مسعود ويقولُ: "خاطبوا الناس على قدر عقولهم، أتحبون أن يُكَذَّبَ الله ورسوله"، تجيبون بكلام حق ما تَبْلَغُ عقولهم، (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) [يونس: ٣٩]، فَيتعرضوا لتَكذيب الله ورسوله وأنتم السبب؛ فَارفقوا بالناس وهاتوا لهم من الكلام الذي يفقهونه ويفهمونه.

 ولهذا كان عامة الثابتين الصادقين لا يتكلم إلا عن إذن أو غلبة؛ فلا ينبغي للسالك أن يعبر عن وارداته، وإن ذلك مما يقل يُنقص عملها في قلبه، ويمنع وجود الصدق مع ربه، فيصير عنده شهوة القيل والقال، شهوة التحدث بالمعاني التي تطرأ عليه؛ فيكون هذا حاجب وظُلْمَة بينه وبين ربِّه -جل جلاله-. 

 

وقال رضي الله عنه وعنكم:

(لا ينبغي للسالك) وهو السالك إلى الله على نهج الصدق، الذي لم يقصد في سلوكه سوى الله سبحانه، وكلُّ طالبٍ لمقصدٍ سُمِّي سالكًا في سبيله، وشرف السالك والسبيل شرف المقصد، وأشرف المقاصد قصد وجه الله؛ أي: ذاته الكريم، وأشرف الطريق طريق الله، وأشرف السالك السالك إلى الله، ولا يستحق أن يسمىٰ سالكًا غيرُه، وكل سالك لغيره.. فهو هالك لا سالك. 

فإذا وردت على السالك بشائر الوصال، وسوابق الاتصال من الكبير المتعال، مما يجلُّ عن المثال، أو يُكيَّف بمثال، ويضيق عن إبرازه نطاق المقال، لا ينزل من حضرة الجمع والإجمال.. فيحتاج مَن يريد إظهاره، ولم يقدر على إِضماره إلى العبارة؛ ليَكشِفَ عنه ستاره. 

وما دام المريد في أوان التخلص عن ظهور النفس ورؤيتها.. لا ينبغي له أن يبادر إلى التعبير بما ورد عليه من ذلك السر المصون، والعلم المكنون؛ لأنَّ في ذٰلك شهرة للنفس وإظهار فضيلتها، و بظهورها يظلم نورها، فيقلُّ انتفاعه لا محالة، ويمنعه وجودَ الصدق مع الله؛ لأن الصدق يقتضي أن يكتفي بنظر الله وعلمه فيه عن نظر المخلوقين، ويقنع بالله عمَّن سواه من الكونين حتى يراد لذلك، وليس كما يظن؛ فيكتب في جريدة أرباب الفضول، الذين احتبسوا في مضايق النقول والعقول، ولم يشموا رائحة الوصول إلى المأمول، فنسأل الله أن يهدينا لما هو الحق عنده، والصواب لديه؛ إنه ولي الهداية وواهبها، ومنيل الفضائل وسائقها.

والمطلوب للمريد: الانتفاع بما ورد عليه، والازدياد في التحقيق بالصدق فيما لديه، فإذا عُدم نفع وارده، وحُرم صدق مراده.. فهو إلى البعد أقرب، ومن درك الصدق أهرب، ولي في ذلك:

فَالسالك الصدق لايفشي إلىٰ أحدٍ *** من سرِّه كل ما وافاه مِن مِـــــنـَنِ

 إيـاك تستعجلنَّ القـــول فيه إذا *** أردت أن تبلغنْ بالسير للوطنِ

 يقولُ: " لا ينبغي للسالك وهو السالك إلى الله" -تعالى- السائر إلى الله، (فَفِرُّوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ..) [الذاريات:50]، "الذي لم يقصد في سلوكه سوى الله، قال: "وكل طالب لمقصد سمي سالك في سبيله وشرف السالك والسبيل شرف المقصد وأشرف المقاصد قصد" -وجه الله عز وجل- أي ذاته الكريم، "وأشرف الطريق طريق الله، وأشرف السالكين السالك إلى الله" (..یُرِیدُونَ وَجۡهَهُۥ ..) [الأنعام:52].

  • قال: "ولا يستحق أن يسمى سالكًا غيره" يسلك إلى غير الله ويقصد غير الله ما يستحق؛  لأنه هالك ليس سالك. 

  • قال: "وكل سالك لغيره فهو هالك لا سالك"؛ لأنه يسلك إلى الهلاك. 

يقولُ: "فإذا وردت على السالك بشائر الوصال وسوابق الاتصال من الكبير المتعال" -بِمعاني دقيقة- "مما يجل عن المِثال، أو يكيف بمثال" -أي: يَجل أن يكيف- "ويضيق عن إبرازه نطاق المقال، لا ينزل من حضرة الجمع والإجمال" -على الحق تعالى- ويرجع إلى إظهار"، فَيحتاج من يريد إظهاره ولم يقدر على إِضماره إلى العبارة ليكشف عنه ستاره" وما دامه بذلك يلتفت إلى الخلق يبتدئ انحراف الوجهة منه؛ فينظر مقدار كلامه عند الخلق وما يقابلونه به؛ فيتحول من قصد الحق إلى قصد الخلق، والأمر ملتبس عليه ويظن أنه قاصد الحق وهو قاصد الخلق -لا إله إلا الله-. 

قال: "مادام المريد في أوان التخلص عن ظهور النفس ورؤيتها؛ لا ينبغي له أن يبادر إلى التعبير بما ورد عليه من ذلك السر المصون، والعلم المكنون؛ لأن في ذلك شهرة - أو شهوة - للنفس وإظهار فضيلتها" حينئذٍ إذا تعمد إظهار فضيلة نفسه يظلم نور النفس " فَيقل انتفاعه لا محالة".

 لذا قال بعض شُيُوخَنَا: وكنت أستأذن من الحبيب أحمد بن صالح الحداد -عليه رحمة الله- في نصاب هذا الذي استشهد وسَحَلُه الشيوعيون أيام الشيوعية، يقول فبعض الأحيان يمنعني ويقول: خلّك هنا أجلس قال: أنا متعجب فيه، أنه يشجع على الدعوة كثير ويحب الدعوة إلى الله كثير وأَستاذنه سأخرج.. ويمنعنا، قال بعد: وانكشف لي أنه كان عندي شهوة القيل والقال، فكان يمنعني لهذا.. لأن كان في شهوة خفية وحب القول، خلّانا عنده لما قطعت المسافة ورجعت ثاني، ويقول: اُخرج، فقال: فَاستغفرت الله مما كان فيه من شهوة القيل والقال -لا إله إلا الله-.

 وهكذا يقول: " الصدق يقتضي أن يكتفي بنظر الله - ولا يلتفت إلى نظر المخلوقين -، ويقنع بالله عما سواه من الكونين"، دع ما سوى الله وارحل:

قسمًا بالنّجــم حين هَوى *** ما المعافى وَالسقيم سوا

فَاخلع الكونين عنك سوى *** حب مَولى العرب وَالعجم

لأنه دليلك في السير إلى الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، "حتى يراد لذلك وليس كما يظن فيكتب في جريدة أرباب الفضول الذين احتبسوا في مضايق النقول والعقول"، نسأل الله أن يهدينا لما هو الحق عنده و الصواب لديه، آمين إنه ولي الهداية. 

إذًا "المطلوب للمريد الانتفاع بما يرد عليه" من هذه المعاني ليصل إلى ما وراءها، وكثير من المعاني تردها المريد يحتاج لها هو في سلوكه فيما بعد فلهذا يكون في حفظها وتقييدها فائدة له؛ ما هو في نشرها. إذا تعلق بنشرها بدل الشوكة تنحرف من الوجهة إلى فوق وتبدأ تلتفت للخَلق وسيَتضرر -لا إله إلا الله-. 

قال: " فإذا عُدم نفع وَارده و حرم صدق مراده، فهو إلى البعد أقرب ومن درك الصدق أهرب"، الله يسلك بنا مسالك الصادقين الموفقين.

الله يشرفنا بالشرب من كأس محبته وكأس معرفته وكأس رضوانه الأكبر، وأن الله يرزقنا حسن الفهم عنه فيما أوحى إلى حبيبه صلى الله عليه وسلم؛ وفيما خص الله به أتباع هذا الحبيب وخاصته صلى الله عليه وصحبه وسلم من سعة الفهم فيما أوحى، وأن الله سبحانه وتعالى يجعل لنا في كل ذلك حسن اقتداء وحسن انتحاء في منحى الاقتداء والاهتداء فيما خفي وفيما بدا؛ حتى تمتزج في جميع شؤوننا وأحوالنا بأنوار عناياته ورعاياته تبارك وتعالى، ويكون لنا فيما كان به لمحبوبيه ويرفعنا المقام الأعلى، ويتولانا بما تولى به محبوبيه في جميع الشؤون في الظهور والبطون، ويثبتنا في من يهدون بالحق وبه يعدلون، ويصلح أحوال الأمة ويكشف الغمة ويعاملنا بمحض الجود والرحمة ويبسط بساط النعمة، ويجعل هذا العام من أبرك الأعوام على أمة خير الأنام لكل خاص وعام ويبلغنا المرام وفوق المرام، ويبلغنا فوق ما رمنا في شؤونا واهلينا واصحابنا واولادنا وطلابنا واهل بلداننا و شامنا ويمننا وشرقنا وغربنا ويكشف الكرب عنا وعن اهل لا اله الا الله وحول الأحوال لأحسنها ويتدارك باللطف وبالنصر والتأييد والمعونة والتوفيق اهل السودان وأهل الصومال واهل فلسطين من اهل رفح واهل الضفة الغربية وأهل غزة واهل بيت المقدس وأهل ليبيا واهل الشام واهل اليمن وجميع أقطار المسلمين في المشارق والمغارب؛ اكشف عنهم جميع المصايب والت"نوايب ويحول الأحوال لأحسنها، واجعل لنا من الكؤوس المباركة الربانية الرحمانية النورانية في هذه الدورة، ما يسعد به كل حاضر فيها لعطايا الله الكبيرة ومننه الوفيرة، وثباته وتثبيته على السير في قوم سيرة، وعبادته للرحمن على بصيرة ودعوته له على بصيرة منيرة، وبنية صلاح أحوال الأمة وكشف الغمة والختم بأكمل حسنى وهو راض عنا في لطف وعافية.

 

بسر الفاتحة

 إلى حضرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تاريخ النشر الهجري

08 مُحرَّم 1446

تاريخ النشر الميلادي

14 يوليو 2024

مشاركة

اضافة إلى المفضلة

كتابة فائدة متعلقة بالمادة

الأقسام